خلال أشهر قليلة .. العلاج لمرضى السرطان في حلب وحمص ودمشق

من طرف **R99x5** 27.10.10 18:55

كشفت مديرية مكافحة السرطان عن توفير العلاج الكيماوي لمرضى السرطان في محافظات حلب وحمص، وذلك خلال أشهر قليلة، بحيث يستطيع المرضى تلقي العلاج في المناطق القريبة منهم، وتخفيف الضغط عن دمشق، لافتة الى ان هذا الامر هو جزء من خطة لتوفير العلاج في جميع المحافظات السورية.

وقال مدير مديرية مكافحة السرطان د. زياد مسلاتي "خلال أشهر قليلة سيتوفر العلاج الكيماوي للمرضى في مشفى حمص وحلب، وبذلك يستطيع مرضى المحافظات الشرقية مراجعة هذه المراكز، وهذا يسهم في تخفيف العناء عنهم، فضلاً عن توفيره بمشفى المجتهد وابن النفيس بدمشق، وذلك سيخفف الضغط عن مشفى البيروني بنسبة 50 إلى 60 % ، وهو المشفى المجاني الوحيد المخصص لعلاج السرطان", لافتاً إلى "وجود خطة لجعل العلاج متوفراً في جميع المحافظات".

وتابع مسلاتي "تتوفر في تلك المشافي الكوادر الطبية والفنية، ولكن الآن يجب توفير المادة الكيماوية ونحن نعمل على ذلك".

وعن أهمية الكشف المبكر عن مرض السرطان, قال مديري مديرية مكافحة السرطان إن "المديرية تعمل منذ بداية تأسيسها في نيسان عام 2010 على نشر الوعي بضرورة الكشف المبكر عن المرض، فمعالجة المرض في بداياته يزيد فرصة الشفاء فضلاً عن أنه يخفف الكثير من الأعباء المادية التي تتحملها الدولة عند علاج المريض في المراحل المتأخرة، وخاصة أن الأورام الصلبة كسرطان الثدي والأمعاء والكبد تصل نسبة الشفاء منها إلى 50 % من خلال الجراحة فقط".

وتابع انه "يجب الحديث عن السرطان كمرض مزمن قابل للشفاء، ففي حال العلاج الجيد والكشف المبكر فالمريض سيشفى، وبذلك تلغى الفكرة القديمة التي تقول إن مريض السرطان محكوم بالموت".

ونصح مسلاتي السيدات بـ "إجراء الفحص الدوري للثدي كون سرطان الثدي من أكثر الأنواع انتشاراً بين النساء، فضلاً عن ضرورة أن يكون سن الحمل في الـ35 ومادون، كما لفت إلى أهمية الرياضة وتخفيف البدانة كوقاية من الإصابة بالمرض، فضلاً عن ضروة الابتعاد عما سماه بالعامل الرئيسي المسبب للسرطان وهو التدخين وشرب الكحول الذين يعدان تهديد لحياة الإنسان.

وانتقد مسلاتي عدم تطبيق مرسوم منع التدخين بشكل جدي، وذلك لمصالح تجارية, قائلا "للأسف لم يطبق المرسوم بشكل جدي، وما بدأ الآن بالانتشار هو الأركيلة وخاصة بين الشباب، وهذا كله يعرضهم لخطر المرض وأيضاً يرهق الدولة بتكاليف العلاج".

وفيما يتعلق بأكثر المحافظات إصابة بمرض السرطان، وقال مسلاتي "استناداً إلى التقرير التجميعي لحالات السرطان في سورية منذ عام 2002 حتى 2007 تبين أن اللاذقية جاءت بالمرتبة الاولى بمعدل (108 إصابة للمئة ألف)، تلتها السويداء ( 107 إصابات للمئة ألف)، ثم دمشق بمعدل(106 إصابات للمئة ألف) ثم طرطوس(103 إصابات للمئة ألف).

فيما جاءت محافظة طرطوس في المرتبة الأولى لعام 2007 بمعدل 123 إصابة ل كل مئة ألف مواطن، تلتها اللاذقية بمعدل 107 إصابات لكل مئة ألف مواطن، وجاءت دمشق والقنيطرة سوياً في المرتبة الثالثة بمعدل 102 إصابة لكل مئة ألف مواطن.

وعزا مسلاتي انتشار السرطان في بعض المحافظات الساحلية إلى "ارتفاع معدلات التدخين وشرب الكحول عن غيرها من المحافظات، فضلاً عن انتشار البيوت البلاستيكية والمبيدات الحشرية، وهذه عوامل مؤهبة لوجود السرطان".

ولفت مسلاتي إلى "إضافة نسبة 25 بالمئة لعدد الأصابات، كون المديرية لا تستطيع معرفة كافة المرضى خاصة أن هناك من يتلقى العلاج في الخارج، أو في مراكز خاصة ،أو يتوفى بوقت قصير، فضلاً عن أن الكثير من شهادات الوفاة تضع سبب الوفاة توقف للقلب دون الدخول بتفاصيل"، موضحاأن "هذه النسبة موجودة عالمياً لكن تم تخفيضها إلى 5% في أمريكا ونحن في سورية نعمل على تخفيضها أيضاً".

وسيصدر عن مديرية مكافحة السرطان خلال أسابيع الكتيب المتعلق باحصاءات عام 2008 بخصوص مرضى السرطان.

وفي نفس السياق, نوه مسلاتي إلى خطورة بعض الأرقام التي توصلت إليها منظمة الصحة العالمية, قائلا "بحسب المنظمة فإنه في عام 2020 سيكون هناك 40ألف إصابة جديدة بمرض السرطان في سورية، وهذا رقم كارثي ويجب التنبه لخطورته، والتهيئة لمواجهته وإلا فستكون النتائج سلبية، فعلى الرغم من أن الكشف المبكر عن المرض سوف يرفع معدلات الأصابة لكن بنفس الوقت تكون نسبة الشفاء أعلى ونسبة الوفيات أقل، فنكون قد شخصنا باكراً وعالجنا باكراً".

ويأتي مرض السرطان المتسبب الثالث في الوفاة بسورية بعد أمراض القلب والجهاز التنفسي، ولكن د. مسلاتي يحذر إن "استمرت عادات التدخين فسيصبح في المرتبة الاولى".

خلال أشهر قليلة .. العلاج لمرضى السرطان في حلب وحمص ودمشق

خلال أشهر قليلة .. العلاج لمرضى السرطان في حلب وحمص ودمشق

جامعة دمشق

جامعة حلب

جامعة تشرين

جامعة البعث

جامعة الفرات

الجامعة الافتراضية